انا المصرى....انا موش سعيد

ana mosh sa3eed...ana mosh happy

Thursday, July 14, 2005

الكاتب التشيكي "يندريخ هافليك" فى زيارة إلى فلسطين

قرأت باستمتاع شديد هذه الخواطر للكاتب التشيكى "يندريخ هافليك" اثناء زيارته لفلسطين
لقراءه الموضوع
ارجو ان يحوز على اعجابكم

عينه مما قرأت

اذا عشت منذ الولادة فى اسرائيل، فستتعلم كيف تميز الناس عن بعضها، فمثلا يستوقف الجنود الاسرائيلي ون شابا عابرا فى محطة الباصات، فيعرفون من هيئته من ذاك الذى يشرفهم بطلعته، اذا لم يكونوا متأكدين فباستطاعتهم فحص وثائقه الشخصية، حيث قومية حامل البطاقة الشخصية مفصولة عن كل الوقائع الاخرى، ومدرجة فى مكان تمكن ملاحظته بوضوح.
ـ بطاقتك الشخصية .
ـ شالوم، لحظة.. هاكم اياها .
ـ نعم عربي!...
إلى اين انت ذاهب؟
هنا، إلى الباص
ـ إلى اين تريد التوجه؟
إلى بيتى .
ـ وأين تسكن؟ .
مذكور فى بطاقتى أليس كذلك؟ .
ـ لا تكن وقحا. والا فستذهب معنا
اننى من الناصرة .
ـ لماذا تريد الذهاب فى هذا الوقت بالتحديد؟ .
انتهى دوامى فى المدرسة قبل قليل .
ـ فى اى ساعة؟ .
الساعة الثالثة .
ـ يعنى قبل ساعة ونصف!، لماذا لم تأخذ الباص قبل ذلك؟ .
لم يمر اى باص .
ـ اين كنت خلال التسعين دقيقة تلك؟ .
دخلت للمتجر .
ـ ماذا تحمل فى محفظتك؟ .
طعام اشتريته .
يشير الجندى بيده انه يرغب فى التأكد. يمكنه الوثوق لكن لا يجب عليه ذلك. يقدم الشاب محفظته للجندي، بدوره يقوم الاخير بقلبها، تتساقط المحتويات كلها على الرصيف. ولانجاز مهمته بعناية تبعثر قدم الجندى المغبرة محتويات المحفظة، ثم يلقى بها مع البطاقة الشخصية على الارض. انتهى تفتيش الشخصي، يهز الشاب الفلسطيني الذى هو فى مثل عمر الجندى الاسرائيلي برأسه، يقرفص جامعا اشياءه، ثم يبتعد بينما الغضب يندلق من عينيه.


انا موش سعيد

0 Comments:

Post a Comment

<< Home